فصل: قال السمرقندي في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ويحسّنه هنا أنه تخييل للإعراض عنهم بعد توبيخهم وتأييسهم وصرف بقية الإخبار عنهم إلى مخاطب آخر ينبّأ ببقية أمرهم تحقيرًا لهم.
وقرأ الجمهور {يُخرجون} بضم الياء وفتح الراء. فالمعنى: أنهم يسألون مَن يُخرجهم فلا يُخرجهم أحد كما في قوله تعالى: {ربّنا أخرجنا منها} [المؤمنون: 107] وقوله: {فهل إلى خروج من سبيل} [غافر: 11].
وقرأه حمزة والكسائي {يخرُجون} بفتح الياء وضم الراء.
فالمعنى: أنهم يفزعون إلى الخروج فلا يستطيعون لقوله تعالى: {كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غمّ أعيدوا فيها} [الحج: 22].
والاستعتاب بمعنى: الإعتاب. فالسين والتاء للمبالغة كما يقال: أجاب واستجاب.
ومعنى الإعتاب: إعطاء العُتبى وهي الرضا.
وهوهنا مبني للمجهول.
أي لا يستعتبهم أحد. أي ولا يُرضون بما يسألون. وتقدم نظيره في قوله تعالى: {فيومئذٍ لا تنفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون} في سورة الروم (57).
وتقدم {هم} على {يستعتبون} وهو مسند فعلي بعد حرف النفي هنا تعريض بأن الله يُعتِب غيرهم. أي يُرضي المؤمنين. أي يغفر لهم.
{فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)}.
الفاء لتفريع التحميد والثناء على الله تفريعًا على ما احتوت عليه السورة من ألطاف الله فيما خلق وأرشد وسخر وأقام من نُظم العدالة. والأنعام على المسلمين في الدنيا والآخرة. ومن وعيد للمعرضين واحتجاج عليهم. فلما كان ذلك كله من الله كان دالًا على اتّصافه بصفات العظمة والجلال وعلى إفضاله على الناس بدين الإسلام كان حقيقًا بإنشاء قصر الحمد عليه فيجوز أن يكون هذا الكلام مرادًا منه ظاهر الإخبار. ويجوز أن يكون مع ذلك مستعملًا في معناه الكنائي وهو أمر الناس بأن يقصروا الحمد عليه.
ويجوز أن يكون إنشاء حمدٍ لله تعالى وثناء عليه.
وكل ما سبقه من آيات هذه السورة مقتض للوجوه الثلاثة. ونظيره قوله تعالى: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين} في سورة الأنعام (45).
وتقديم (لله) لإفادة الاختصاص. أي الحمد مختص به الله تعالى يعني الحمد الحق الكامل مختص به تعالى كما تقدم في سورة الفاتحة.
وإجراء وصف {رب السموات} على اسمه تعالى إيماء إلى علّة قصر الحمد على الله إخبارًا وإنشاءً تأكيدًا لما اقتضته الفاء في قوله: {فللَّه الحمد}.
وعُطف {وربّ الأرض} بتكرير لفظ {رب} للتنويه بشأن الربوبية لأن رب السماوات والأرض يحق حمده على أهل السماء والأرض. فأما أهل السماء فقد حمدوه كما أخبر الله عنهم بقوله: {والملائكةُ يسبحون بحمد ربّهم} [الشورى: 5].
وأما أهل الأرض فمن حمده منهم فقد أدى حق الربوبية ومن حمد غيره وأعرض عنه فقد سجل على نفسه سِمة الإباق. وكان بمأوَى النار محَلّ استحقاق.
ثم أتبع بوصف {رب العالمين} وهم سكان السماوات والأرض تأكيدًا لكونهم محقوقين بأن يحمدوه لأنه خالق العوالم التي هم منتفون بها وخالق ذواتهم فيها كذلك.
وعقب ذلك بجملة {وله الكبرياء في السموات والأرض} للإشارة إلى أن استدعاءه خلقَه لحمده إنما هو لنفعهم وتزكية نفوسهم فإنه غني عنهم كما قال: {وما خلقتُ الجن والأنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمونِ} [الذاريات: 56. 57].
وتقديم المجرور في {وله الكبرياء} مثله في {فللَّه الحمد}.
والكبرياء: الكبر الحق الذي هو كمال الصفات وكمال الوجود.
ثم أتبع ذلك بصفتي {العزيز الحكيم} لأن العزة تشمل معاني القدرة والاختيارِ. والحكمةَ تجمع معاني تمام العلم وعمومه. اهـ.

.قال أبو حيان في الآيات السابقة:

{وللَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27)}.
العامل في {ويوم تقوم}: يخسر. و{يومئذ}: بدل من يوم. قاله الزمخشري. وحكاه ابن عطية عن فرقة.
والتنوين في يومئذ تنوين العوض عن جملة. ولم تتقدم جملة إلا قوله: {ويوم تقوم الساعة}. فيصير التقدير: ويوم تقوم إذ تقوم الساعة يخسر؛ ولا مزيد فائدة في قوله: يوم إذ تقوم الساعة. لأن ذلك مستفاد من ويوم تقوم الساعة.
فإن كان بدلًا توكيديًا. وهو قليل. جاز ذلك. وإلا فلا يجوز أن يكون بدلًا.
وقالت فرقة العامل: في ويوم تقوم ما يدل عليه الملك. قالوا: وذلك أن يوم القيامة حال ثالثة ليست بالسماء ولا بالأرض. لأن ذلك يتبدل. فكأنه قال: {ولله ملك السموات والأرض}. والملك يوم القيامة. فحذفه لدلالة ما قبله عليه؛ ويومئذ منصوب بيخسر. وهي جملة فيها استئناف. وإن كان لها تعلق بما قبلها من جهة تنوين العوض.
و{المبطلون}: الداخلون في الباطل.
{جاثية}: باركة على الركب مستوفرة. وهي هيئة المذنب الخائف.
وقرئ: {جاذية} بالذال؛ والجذو أشد استيفازًا من الجثو. لأن الجاذي هو الذي يجلس على أطراف أصابعه.
وعن ابن عباس: جاثية: مجتمعة.
وعن قتادة: جماعات. من الجثوة: وهي الجماعة. يجمع على جثى. قال الشاعر:
ترى جثوبين من تراب عليهما ** صفائح صم من صفيح منضد

وعن مورج السدوسي: جاثية: خاضعة. بلغة قريش.
وعن عكرمة: جاثية: متميزة.
وقرأ يعقوب: {كل أمة تدعى}. بنصب كل أمة على البدل. بدل النكرة الموصوفة من النكرة؛ والظاهر عموم كل أمة من مؤمن وكافر.
قال الضحاك: وذلك عند الحساب.
وقال يحيى بن سلام: ذلك خاص بالكفار. تدعى إلى كتابها المنزل عليها. فتحاكم إليه. هل وافقته أوخالفته؟ أو الذي كتبته الحفظة. وهو صحائف أعمالها. أو اللوح المحفوظ. أو المعنى إلى ما يسبق لها فيه. أي إلى حسابها. أقوال.
وأفراد كتابها اكتفاء باسم الجنس لقوله: {ووضع الكتاب} {اليوم تجزون}. {هذا كتابنا}. هو الذي دعيت إليه كل أمة. وصحت إضافته إليه تعالى لأنه مالكه والامر بكتبه وإليهم. لأن أعمالهم مثبتة فيه.
والإضافة تكون بأدنى ملابسة. فلذلك صحت إضافته إليهم وإليه تعالى.
{ينطق عليكم}: يشهد بالحق من غير زيادة ولا نقصان.
{إنا كنا نستنسخ}: أي الملائكة. أي نجعلها تنسخ. أي تكتب.
وحقيقة النسخ نقل خط من أصل ينظم فيه. فأعمال العباد كأنها الأصل.
وقال الحسن: هو كتب الحفظة على بني آدم.
وعن ابن عباس: يجعل الله الحفظة تنسخ من اللوح المحفوظ كل ما يفعل العباد. ثم يمسكونه عندهم. فتأتي أفعال العباد على نحوذلك. فبعيد أيضًا. فذلك هو الاستنساخ.
وكان يقول ابن عباس: ألستم عربًا؟ وهل يكون الاستنساخ إلا من أصل؟ ثم بين حال المؤمن بأنه يدخله في رحمته. وهو الثواب الذي أعد له. وأن ذلك هو الظفر بالبغية؛ وبين الكافر بأنه يوبخ ويقال له: {أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم} عن اتباعها والإيمان بها وكنتم أصحاب جرائم؟ والفاء في: أفلم ينوي بها التقديم؛ وإنما قدمت الهمزة لأن الاستفهام له صدرًا الكلام. والتقدير: فيقال له ألم.
وقال الزمخشري: والمعنى ألم يأتكم رسلي؟ فلم تكن آياتي تتلى عليكم. فحذف المعطوف عليه. انتهى.
وقد تقدم الكلام معه في زعمه أن بين الفاء والواو. إذا تقدمها همزة الاستفهام معطوفًا عليه محذوفًا. ورددنا عليه ذلك.
وقرأ الأعرج وعمرو بن فائد: {وإذا قيل إن وعد الله}. بفتح الهمزة. وذلك على لغة سليم؛ والجمهور: إن بكسرها.
وقرأ الجمهور: {والساعة} بالرفع على الابتداء. ومن زعم أن لاسم إن موضعًا جوز العطف عليه هنا. أوزعم أن لأن واسمها موضعًا جوز العطف عليه. وبالعطف على الموضع لأن واسمها هنا.
قال أبو علي: ذكره في الحجة. وتبعه الزمخشري فقال: وبالرفع عطفًا على محل إن واسمها. والصحيح المنع؛ وحمزة: بالنصب عطفًا على الله. وهي مروية عن الأعمش. وأبي عمرو. وعيسى. وأبي حيوة. والعبسي. والمفضل.
{إن نظن إلا طنًا}. تقول: ضربت ضربًا. فإن نفيت. لم تدخل إلا. إذ لا يفرغ بالمصدر المؤكد. فلا تقول: ما ضربت إلا ضربًا. ولا ما قمت إلا قيامًا.
فأما الآية. فتأول على حذف وصف المصدر حتى يصير مختصًا لا مؤكدًا. وتقديره: إلا ظنًا ضعيفًا. أو على تضمين نظن معنى نعتقد. ويكون ظنًا مفعولا به.
وقد تأول ذلك بعضهم على وضع إلا في غير موضعها. وقال: التقديران نحن إلا نظن ظنًا.
وحكى هذا عن المبرد. ونظيره ما حكاه أبو عمرو بن العلاء وسيبويه من قول العرب:
ليس الطيب إلا المسك

قال المبرد: ليس إلا الطيب المسك. انتهى.
واحتاج إلى هذا التقدير كون المسك مرفوعًا بعد إلا وأنت إذا قلت: ما كان زيد إلا فاضلًا نصبت. فلما وقع بعد إلا ما يظهر أنه خبر ليس. احتاج أن يزحزح إلا عن موضعها. ويجعل في ليس ضمير الشأن. ويرفع إلا الطيب المسك على الابتداء والخبر. فيصير كالملفوظ به. في نحو: ما كان إلا زيد قائم.
ولم يعرف المبرد أن ليس في مثل هذا التركيب عاملتها بنوتميم معاملة ما. فلم يعملوها إلا باقية مكانها. وليس غير عامله.
وليس في الأرض حجازي إلا وهو ينصب في نحوليس الطيب إلا المسك. ولا تميمي إلا وهو يرفع.
في ذلك حكاية جرت بين عيسى بن عمر وأبي عمرو بن العلاء. ذكرناها فيما كتبناه من علم النحو.
ونظير {إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا} قول الأعشى:
وجدّ به الشيب أثقاله ** وما اغتره الشيب إلا اغترارًا

أي اغترارًا بينًا.
وقال الزمخشري: فإن قلت: ما معنى {إن نظن إلا ظنًا}؟ قلت؛ أصله نظن ظنًا. ومعناه إثبات الظن مع نفي ما سواه. وزيد نفى ما سوى الظن توكيدًا بقوله: {وما نحن بمستيقنين} انتهى وهذا الكلام ممن لا شعور له بالقاعدة النحوية من أن التفريغ يكون في جميع المعمو لات من فاعل ومفعول وغيره إلا المصدر المؤكد فإنه لا يكون فيه وقدّره بعضهم إن نظن إلا أنكم تظنون ظنًا قال وإنما احتيج إلى هذا التقدير لأنه لا يجوز في الكلام ما ضربت إلا ضربًا فاهتدى إلى هذه القاعدة النحوية وأخطأ في التخريج وهو محكي عن المبرد ولعله لا يصح وقولهم إن نظن دليل على أن الكفار قد أخبروا بأنهم ظنوا البعث واقعًا ودل قولهم قبل قوله إِنْ هي إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا على أنهم منكرون البعث فهم والله أعلم فرقتان أواضطربوا فتارة أنكروا وتارة ظنوا وقالوا إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا على سبيل الهزء.
{وَبَدَا لَهُمْ سَيّئَاتُ مَا عَمِلُواْ} أي قبائح أعمالهم أو عقوبات أعمالهم السيئات وأطلق على العقوبة سيئة كما قال وَجَزَاء سَيّئَة ٍ سَيّئَة ٌ مّثْلُهَا وَحَاقَ بِهِم أي أحاط ولا يستعمل حاق إلا في المكروه نَنسَاكُمْ نترككم في العذاب أونجعلكم كالشيء المنسي الملقى غير المبالى بهم كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ أي لقاء جزاء الله على أعمالكم ولم تخطروه على بال بعد ما ذكرتم به وتقدم إليكم بوقوعه وأضاف اللقاء لليوم توسعًا كقوله بَلْ مَكْرُ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وقرأ الجمهور لاَ يَخْرُجُونَ مبنيًا للمفعول والحسن وابن وثاب وحمزة والكسائي مبنيًا للفاعل مِنْهَا أي من النار ولا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ أي بطلب مراجعة إلى عمل صالح وتقدم الكلام في الاستعتاب وقرأ الجمهور رَبّ بالجر في الثلاثة على الصفة وابن محيصن بالرفع فيهما على إضمار هو. اهـ.

.قال السمرقندي في الآيات السابقة:

قوله تبارك وتعالى: {حم تَنزِيلُ الكتاب}.
يعني: هذا الكتاب تنزيل {مِنَ الله العزيز الحكيم} وقد ذكرناه {إِنَّ في السموات والأرض آيات لّلْمُؤْمِنِينَ} يعني: لعبرات للمؤمنين في خلقهن.
ويقال: معناه أن ما في السموات من الشمس. والقمر. والنجوم. وفي الأرض من الجبال. والأشجار. والأنهار وغيرها من العجائب. لعبرات ودلائل. واضحات للمؤمنين.
يعني: للمقرين المصدقين ويقال: {لِلْمُؤْمِنِينَ} يعني: لمن أراد أن يؤمن. ويتقي الشرك.
قوله عز وجل: {وَفِى خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ} يعني: وفيما خلق من الدواب {لّقَوْمٍ يُوقِنُونَ واختلاف} يعني: عبرات ودلائل لمن كان له يقين.
قرأ حمزة والكسائي {آيات} بالكسر. والباقون بالضم.
وكذلك الاختلاف في الذي بعده. فمن قرأ بالكسر. فإن المعنى: إن في خلقكم آيات لقوم يوقنون. فهو في موضع النصب إلاَّ أن هذه التاء تصير خفضًا في موضع النصب وإنما أضمر فيه إنَّ لأن قوله: {إِنَّ في السموات والأرض لآيات} في موضع النصب. فكذلك في الثاني معناه: إن في خلقكم آيات.
ومن قرأ بالضم. فهو على الاستئناف على معنى. وفي خلقكم آيات.
{واختلاف الليل والنهار} يعني: في اختلاف الليل والنهار. في سواد الليل. وبياض النهار يعني: في اختلاف ألوانهما. وذهاب الليل ومجيء النهار {وَمَا أَنَزَلَ الله مِنَ السماء مَّن رِزْقٍ} وهو المطر {فَأَحْيَا بِهِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا} يعني: بعد يبسها وقحطها {وَتَصْرِيفِ الرياح} مرة رحمة. ومرة عذابًا.
ويقال: مرة جنوبًا ومرة شمالًا.
ثم قال: {لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ تَلْكَ تِلْكَ آيات الله} يعني: هذه دلائل الله. وعلامة وحدانيته {نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحق} يعني: يقرأ عليك جبريل من القرآن. بأمر الله {تَلْكَ ءايات الله نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحق} قال مقاتل: إن لم تؤمنوا بهذا القرآن. فبأي حديث بعد توحيد الله وبعد القرآن تؤمنون.
يعني: تصدقون.
قوله تعالى: {وَيْلٌ لّكُلّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} يعني: كذاب فاجر {يَسْمَعُ ءايات الله} يعني: القرآن {تتلى عَلَيْهِ} يعني: يعرض عليه. ويقرأ عليه {ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا} يعني: يقيم على الكفر. متكبرًا عن الإيمان {كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا} يعني: كأن لم يعقلها. ولم يفهمها {فَبَشّرْهُ} يا محمد {بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} يعني: شديد.
قرأ ابن عامر. وحمزة. والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر. و{آياته تُؤْمِنُونَ} بالتاء على معنى المخاطبة.